في إطار تفعيل اهداف استراتيجية وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان و سياسة المدينة، خصوصا من حيث تحسين و تطوير جودة الهندسة المعمارية و العمرانية و المشهدية للمجالات، قامت الوكالة الحضرية القنيطرة سيدي قاسم سيدي سليمان بإعداد و بلورة عدد من دراسات مواثيق الهندسة المعمارية حتى تشكل أداة تأطير و إعادة تقويم ترمي إلى تجويد الإطار المبني و الارتقاء بمنتوج الهندسة المعمارية و المشهدية الحضرية.

يبقى المغرب عرضة للعديد من الآثار الجانبية العكسية والمخاطر المرتبطة بالمناخ، والتي تعزز احتمالية بروز مصادر الهشاشة  التي تتنامى وفق مسارات التنمية الاقتصادية المتسمة بتزايد المد العمراني الحضري السريع، و طوارئ التغير المناخي.

و تشكل تنمية الحيز المجالي للمدن واحدة من أولويات استراتيجية وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة ، و ذلك بتمتيع  مجموع  المجال الترابي الوطني على المديين القصير و المتوسط من خلال توفير خرائط  القابلية للتعمير كوثائق مرجعية تمكن من مراعاة بعد الآثار الجانبية للكوارث الطبيعية خلال عملية التخطيط الحضري خاصة في مرحلة إعداد مختلف وثائق التعمير,

و يذكر ان دراسات لإعداد  خارطتي القابلية للتعمير تعنيان مواقع تابعة لمجال النفوذ الترابي للوكالة الحضرية القنيطرة سيدي قاسم سيدي سليمان مبرمجة في سياق البرنامج السنوي الثلاثي 2019 – 2021 ب Boucle de Sebou  بجماعة القنيطرة، و مركز جماعة دار بلعامري من اجل ضمان أمن الساكنة و ممتلكاتهم ضد الىثار السلبية الطبيعية مع تحديد حلول و آليات وقاية  لمواجهة كل الطوارئ.

و قد بلورت الوكالة الحضرية سنة 2021 دراسة تتعلق بشأن خارطة القابلية للتعمير لقطاع الفوارات بمدينة القنيطرة.

يشكل التحول  الرقمي للمجالات رافعة لإنعاش التنافسية و ديمومة المجالات من خلال تطوير خدمات ذكية لفائدة المواطن، و إن اعتماد هذا النهج الرقمي يمكن المجالات من أن تكون تنافسية و جذابة  من حيث تحسين مناخ الأعمال و تبسيط المساطر، و تحفيز الاستثمار، إضافة  إلى تطوير ظروف عيش الساكنة، و في هذا السياق، سعت وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة إلى التطلع لإعداد  و وضع تصاميم مديرية من أجل تحقيق انتقال رقمي للمدن ، يمكن من رؤية عملية لمسار رقمنة المجالات و تنمية  الخدمات عن بعد و انخراطا في هذه الاستراتيجية، أطلقت الوكالة الحضرية القنيطرة سيدي قاسم سيدي سليمان دراسة تحول رقمي لمدينة القنيطرة ، في أفق إنجاز تصميم شمولي للتهيئة الرقمية ، و اقتراح افضل الخدمات  الحضرية للمستعملين في مجالات ذات صلة بالتنقل، الطاقة ، الصحة، البيئة، و كذا مواكبة الأساليب المبتكرة التي من شأنها خلق وتطوير استخدامات جديدة.