لم يعد خافيا أننا نعيش زمانا غير الذي سبق، فهو زمان طفرة التواصل الرقمي و المد المعلوماتي الذي دفع الكثير منا للحديث عن طرق سيارة للمعلومة، و أمام واقع الحال هذا، لم تقف مؤسستنا موقف المتفرج السلبي، بل كانت سباقة إلى الانخراط الفعلي في كل المبادرات التي تتبنى السير قدما في دروب و عوالم الرقمنة، وفي مقدمتها “ورش المغرب الرقمي” الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2013 ، وقد شكل هذا الانخراط الفاعل إثراء لاستراتيجية الوكالة الحضرية في أفق سنة 2021 ، حيث تمكنت من ضمان تموقع مميز و إيجابي ضمن خارطة باقي المصالح اللاممركزة بمجال نفوذها الترابي المكون من أقاليم القنيطرة، سيدي قاسم و سيدي سليمان، و ذلك بفضل إعدادها و إنجازها لمجموعة من المبادرات الرقمناتية مكنتها من تقديم خدماتها للمواطن و المرتفق على حد سواء في أفضل الظروف، كما ساهمت في تمكينها من كسب مزيد من الوقت تم استثماره خدمة لصالح عام مجال نفوذها إيجابا .
ولعل موقع المؤسسة الالكتروني هذا الذي نتواصل من خلاله يبقى من أولى ثمار التحول الرقمي الذي نعيش على إيقاعه، مختزلا بكل وفاء الجهود التي نقوم بها سعيا للارتقاء بكل مكونات مجال نفوذنا، كما يبقى مرآة عاكسة لصورتنا كإدارة عصرية حديثة مواطنة، وقد أردناه تفاعليا تجسيدا وترجمة لانتهاجنا سياسة الباب المفتوح، وتكريسا لنهج سياسة القرب مع محيطنا بكافة أطيافه بغاية واحدة هي توفير خدماتنا بأمثل صورة.
واليوم، ونحن نعيش في أعقاب تشكيل حكومة جديدة بدا واضحا ما توليه من أهمية بالغة لقطاع الانتقال والتحول الرقمي، فإننا نتوسم كل الخير في قادم الأيام، متطلعين تحت وصاية وزارة إعداد التراب و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة إلى كسب مزيد من الرهانات، وخوض تحديات أخرى بقصد وحيد خدمة الصالح العام و الارتقاء بمكونات مجال النفوذ الترابي.
و طبعا ، و نحن نخوض في عوالم الرقمنة المعقدة و المتشعبة، لن يفوتنا تقديم كل الشكر لجميع الفرقاء من مصالح لا ممركزة و فاعلين محليين و جهويين ذوي صلة بقطاع إعداد التراب و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة ، على تعاونهم المثمر و البناء، الذي لولاه ما تمكننا من تحقيق مجموعة من الغايات و الأهداف، و في مقدمة هؤلاء الفرقاء السادة عمال صاحب الجلالة على أقاليم القنيطرة سيدي قاسم سيدي سليمان الذين لا يألون جهدا في تقديم كل الدعم لنا بكل حين، فألف.
ناهد حمتامي
مديرة الوكالة الحضرية