المقر الجديد للوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان ، أول بناية عمومية مستدامة بالمغرب

بتنسيق تام مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة الرامية إلى المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة لبلادنا، سعت الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان إلى تجسيد مبدئ مثالية الإدارة وذلك بالحرص على بناء مقرها الجديد بمدينة القنيطرة وفق مقاربة رفيقة بالبيئة، والذي يعد أول بناية عمومية بالمغرب مستدامة متضمنة لبدائل الاقتصاد الطاقي، ومعتمدة بالأساس على مواد وتقنيات البناء المحترمة للمحيط البيئي والرامية إلى الحد من انبعاث الغازات المضرة بالمناخ.

وهكذا يعد مشروع بناء الوكالة الحضرية لمقرها الجديد بمدينة القنيطرة، طبقا للمواصفات السالفة الذكر تجربة متفردة، إذ حاز المشروع في شهر فبراير 2020 على شهادة الجودة البيئية العالية “HQE” بالنسبة لمرحلة التصاميم الهندسية والحلول التقنية المقترحة، بتقدير جيد، وذلك من طرف مكتب دراسات للافتحاص ذي صيت عالمي ” CEREWAY”.

هذا وقد حرصت الوكالة الحضرية على إنجاز مقرها المستدام بمراعاة اندماجه السلس ضمن القطب الحضري الجديد الذي يحيط بمحطة القطار الحديثة للبراق في تناغم مع الغايات الاستراتيجية للتنمية المستدامة، واحترام تام للمحيط البيئي، ولتصميم التهيئة القطاعي الخاص المصادق عليه بداية سنة 2021.

وتعتمد بناية الوكالة الحضرية المستقبلية على استثمار واستعمال الطاقات المتجددة وتكنولوجيا وتجهيزات النجاعة الطاقية بما في ذلك اعتماد نظام معلوماتي ذكي لتدبير التجهيزات التقنية للبناية، من خلال ترشيد استخدام الماء وتدبير النفايات، إلى جانب اللجوء إلى نظام التنقل المستدام، مع اعتماد التصور الهندسي للمقر الجديد على التهوية الطبيعية لكافة مرافق البناية بمستوياتها الأربعة، عبر وجود صحن مركزي مهم “Atrium central” وفتحات عمودية متناسقة على الواجهات.

وبناء على كل هذه المواصفات الرفيقة بالبيئة، تأمل الوكالة الحضرية توفير هذه البناية ذات البصمة الكربونية المنخفضة 30 % من فاتورة استهلاكها الطاقي، أي بتخفيض في الميزانية يناهز 17 مليون درهم، مع خفض نسبة الغازات المسببة للاحترار العالمي إلى 55 %، واقتصاد 45 % من الماء المستعمل بالاعتماد على تجهيزات ذات استهلاك منخفض.

بطاقة تعريفية للمقر الجديد
كبسولة المقر الجديد